خالد أبو بكر يكتب:  في ذكرى 30 يونيو تعالوا نحاسب الرئيس السيسي 

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

نبتدي من الأول الحكاية وتخيلوا معي الحوار التالي : 
الشعب : خلصنا من الإخوان ياوزير الدفاع 
كمان مرة لو سمحت سيادتك خلصنا من الإخوان، 
طيب تاني أحنا نازلين في ٣٠ يونيو عشان نثبت للدنيا إننا هنقوم بثورة يشارك فيها ملايين المصريين وهنطلب من الجيش ممثل في وزير الدفاع إنه يخلصنا من الإخوان 
السيسي: مهلة عشان تتفاهموا مع بعض. 
الشعب: واضح إنك مش معانا
طيب هانحشد الناس والأعداد هتزيد في كل ميادين مصر. 
السيسي: مهلة ٤٨ ساعة.
الشعب: مش حاسين إن السيسي معانا.
السيسي: اجتماع مع المجلس العسكري ووقوفهم على قلب رجل واحد ثم إعلان ٣ يوليو.
الشعب: توكل على الله وأحنا معاك.
السيسي: أنتم أكيد معايا.
الشعب: معاك ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا. 
السيسي: بس الطريق صعب وفيه تحديات وأنا وجيش مصر هنحارب الإرهاب في ظل ظروف البلد الضعيفة وأوضاع اقتصادية متردية. 
الشعب: معاك يا ريس. 
ويبدأ فصل جديد من الحكاية
يتولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر في ٢٠١٤ 
وبدء العمل 
شوية من اللي كانوا بيقولوا معاك بدأوا يختلفوا، بلاش دي أو دي قبل التانية أو ليه عملت كده كلام من النوع ده 
والأغلبية أيدت القرارات اللي اتخذها السيسي ، حتى وأن تحفظ بعض من الأغلبية على أساليب التنفيذ ، نتيجة عدم  شرح كل الامور بوضوح ..

لكن وبعد مرور ٩ سنوات نستطيع أن نقول وبكل موضوعية وللتاريخ أنه : 
- سادت حالة من الثقة في قدرات الدولة المصرية دوليًّا ومحليًّا
-شهد الجيش تسليحًا لم يسبق أن شاهده في خمسين عامًا 
-وثق المصريون في نزاهة وطهارة يد الرئيس وحرصه على المال العام 
-حارب الفساد بكل صوره وحُكِم في عهده وزراء ومسئولين كبار 
-لم نسمع أن له شلة أو أصدقاء لهم نشاطات اقتصادية أو يتربحون من علاقاتهم 
-عدد ساعات العمل الكثيرة اليومية للرئيس ممتده ومرهقه ودون توقف 
- بدأ مشاريع تنموية كبيرة جدًا ومتنوعة وسريعة وأحدثت طفرة هائلة في التنمية 
-أعطى للمرأة وللشباب وللمسيحيين ما لم يعطه أي حاكم لمصر من قبل 
-استرد أراضٍ منهوبة من الدولة تقدر بالمليارات 
-حافظ على استقلال السياسية الخارجية المصرية وحرص علي عدم تبعيتها لاي قوة دولية 
- حارب الإرهاب وينتصر عليه يوميًّا
-أنشأ برامج حماية اجتماعية غير مسبوقة
-بدء في مشروع عظيم يغير حياة الملايين وهو حياة كريمة…
……………………
 طيب يعني هو كل حاجة صح!
الإجابة: لا. 
لأننا لم ننتخب إلا بشرًا له وعليه يصيب ويخطأ يجتهد قدر استطاعته بصدق وأمانة وتجرد يوفق وأحيانًا لايوفق 
لذلك يمكن أن نقول:
-إن حرية الرأي طوال السنوات الماضية لم تكن في أحسن حال.. 
-إن حجم الدين الخارجي أرقامه مخيفة.. -إن ملف الصحة والتعليم مازال الطريق فيه طويلًا.. 
-إن هناك مشروعات لم تكن الدولة في حاجة لها في هذا التوقيت..  
-إن بطء التقاضي مازال قائمًا وهو عائقًا للعدالة.. 
-إن الدعوة للاستثمار في مصر مازالت تحتاج إلى دعم حقيقي من الدولة مجتمعة.. 
-إن توسيع دائرة الاشتباه في بعض الجرائم أدى إلى ظلم البعض ووقوعه تحت طائلة الحبس الاحتياطي.. 
واخيرا غموض بعض الملفات أدى إلى فتح باب للتكهنات التي لاتفيد احدا 
……………………
ده بكل موضوعية تقيمي كمواطن مصري في ذكرى أعظم ثورات المصريين ثورة ٣٠ يونيو لرئيس بلدي الذي انتخبته 
وأجد نفسي بعد ٩ سنوات مقتنعًا تمامًا بأن استمر خلف هذا الرجل ولم أندم يومًا على ذلك 
أتضايق أحيانًا أو أشعر بعدم الفهم في أوقات أخرى، لكن ثقتي فيه لم تهتز لدقيقة واحدة طوال السنوات الماضية
سأستمر في الوقوف خلف هذا الرجل حبًّا في مصر وثقة في إنه قادر على العطاء لسنوات قادمة.. وسأظل أراقب وأعلق لإني أحب بلدي أكثر من الأشخاص.. كل عام ومصر وشعبها ورئيسها في انتصار دائم.